Google


محمد عقيل يرحب بكم - التوجيه <


أهمية التوجيه القصوى
(1

تشكل مرحلة التوجيه الدراسي بالنسبة للتلاميذ مرحلة هامة في بناء مستقبلهم. فهم يحتاجون للمساعدة والمصاحبة أثناء هذه العملية التي تبدأ في وقت مبكر. لأن سوء الاختيار في هذا المجال قد يؤدي إلى غلق الأبواب والتي قد يستحيل إعادة فتحها.

    في بعض الحالات،  يبقى التلاميذ لآخر المطاف بدون أن يكوِّنوا لديهم أدنى فكرة عما يرغبون القيام به فيما بعد. فهم لا يخططون للمستقبل أو يتركون عملية الاختيار تتم عن طريق الصدفة: مطالعة، تقمص شخصية ما، لقاء مع شخص ما مكنهم من التعرف على مهنة يحبها جدا. بعبارة أخرى، إن أخذ القرار عملية تتطلب وقتا طويلا لذا يجب أخد الوقت اللازم للتفكير فيها بروية وعدم تأجيلها.

          كما أن للآباء دور هام جدا في هذه المرحلة، يكمن في مصاحبة أبنائهم ومساعدتهم من خلال تجاربهم السابقة في هذا المجال، لأن التوجيه الناجح سيسهل لهم طرق الحياة.

          إذن انتبه أيها التلميذ، اجمع المعلومات جيدا، تعلم الإنصات واستشر عند الحاجة مع متخصص كي يساعدك أو يطمئنك.

          قد يخطأ بعض التلاميذ في عملية التوجيه وغالبا ما تكون إمكانية تغييره لازالت واردة، لكن الوقت الضائع لا يمكن تداركه عموما. فالاختيارات الصائبة تساهم بشكل كبير في بناء المستقبل الناجح.
 
الأسئلة التي يجب أن تطرحها على نفسك قبل عملية التوجيه
(2
 
 

تعتبر نتائجك المدرسية عاملا حاسما في توجيهك، لكن يجب أيضا أن تأخذ بعين الاعتبار رغباتك وأذواقك وشخصيتك أثناء هذه العملية. قم بطرح الأسئلة الجيدة على نفسك من خلال جمع معلومات عن الدراسات والمهن. لا تتردد في المناقشة مع من يحيطون بك، واطلب التحدث مع مستشار في التوجيه أو عالم نفساني من أجل نتيجة مدققة.

      • ما هي مراكز اهتمامك وميولاتك؟
      •  من أنت؟ وهل تعرف نفسك؟
      •  ما هي أهدافك الدراسية و/أو المهنية؟
      •  كيف تحدد مكانك في المشروع الدراسي؟
  • ما هي مراكز اهتمامك وميولاتك؟

     هل تحب العلوم، الموسيقى، القراءة، التاريخ، الرياضة، الطبيعة، كل ما يتعلق ب"التكنولوجيات الجديدة"؟ أو هل لديك رغبة في أن تبدع، تصنع، تساعد الآخرين، تدير فريقا، تكون مستقلا...؟

  •  من أنت؟ وهل تعرف نفسك؟

     هل أنت طموح، شاطر، منهجي... وربما مهووس، حالم، صبور، مثابر، منظَّم، مبدع، خجول، منفتح، هل تفضل أن تبقى وحيدا أو تحتاج أن تكون مع أصدقائك...؟

  • ما هي أهدافك الدراسية و/أو المهنية؟
          هل تنوي القيام بدراسات طويلة أم تنوي الشروع مباشرة في الحياة المهنية؟ هل لديك مشروع دراسي محدد فيما يخص الدراسات في حد ذاتها؟ أم تحتاج لتكوين هذا المشروع ومعرفة الاختيار الذي ستقوم به فيما بعد؟ هل لديك تصور عن المهنة التي تريد أن تمارسها أو عن قطاع الأنشطة المهنية التي تعجبك؟ هل جمعت معلومات عن الدراسات التي تريد الشروع فيها؟...

قبل الباكلوريا

تبدأ عملية التوجيه في السنة التاسعة iedadi، حيث يتراوح عمر التلميذ آنذاك بين الرابع عشر والخامس عشر، إلى السادس عشر إن كان قد كرّر سنة من قبل.
هناك نسبة من التلاميذ الذين يرغبون التوقّف في هذه المرحلة، لكن لحسن الحظ، توجد في المقابل، نسبة أكبر تفضل متابعة دراستها.
إلى هنا، يكون التلاميذ قد تابعوا مسيرة مشتركة في الابتدائي والإعدادي. بعد ذلك تأتي مرحلة الثانوي التأهيلي التي تقدم مساك مختلفة حسب قدرات، ميولات وتخطيط كل تلميذ والتي تكون بمثابة بداية التخصص. إن النجاح هنا لا يتعلق بمعرفة إن كان التلميذ قد انتقل إلى قسم أفضل وإنما هل توفق في اختيار المسار الجيد والملائم لقدراته وكفاءاته.
بالنسبة لتلاميذ الإعدادي والتأهيلي المقبلين على التوجيه، فمنذ نهاية الدورة الأولى من السنة التوجيهية، يظهر مستوى التلميذ، من خلال المداولات والمعدلات الأولى: وعد بالانتقال أو تهديد بالتكرار، حسب إن كانت نتائجه مرضية أو غير مرضية. بالتأكيد، ففي هذه الفترة من السنة لم تحدد الأمور بعد بشكل نهائي ولازالت قابلة للتطور، لا زال بإمكان التلميذ في الدورة الثانية العمل من أجل تطوير إمكاناته وملائمتها مع اختياراته. ومع ذلك فإن 50% من الآراء تقريبا التي أعربت عنها مداولات الدورة الأولى سيتم تأكيدها في دورة يونيو.
إذن هذا مشروع وجب الاهتمام به منذ بداية الدخول المدرسي، دون تضييع دقيقة، خصوصا بالنسبة لتلاميذ السنة التاسعة إعدادي وتلاميذ السنة الأولى تأهيلي وسنة الباكلوريا، الذين بالإضافة إلى انشغالهم بالنقط والفروض والامتحانات، يتوجب عليهم تحديد توجههم.

و «يا له من عمل شاق واختيار صعب»! ليس من السهل القيام بالاختيار من بين الشعب المتنوعة: الأدبية، العلمية، التكنولوجية، المهنية، الاقتصادية، الرياضية... والمسالك المختلفة ومؤسسات التكوين العليا. بالإضافة لهذا، هناك ضغط الآباء، تأثير الأساتذة، كثرة المواد المقترحة، مشكل الأماكن الموجودة.... كل ذلك يجعل الاختيار صعبا.
ومع ذلك، فإن عملية الفحص الدقيق لكل الإمكانيات الموجودة حاسمة للمستقبل المهني

بعد الباكلوريا

لقد حصلت على شهادة الباكلوريا، وتستعد الآن للشروع في الدراسات العليا. كما تُعرض عليك العديد من المسالك سواء في التعليم الخاص أو العمومي، غير أن الاختيارات تتقلص تبعا لعدة معايير:

القطاع الذي تتهيأ له.
المنافذ الممكنة في كل قطاع.
نتيجتك الدراسية والمعدل المحصل عليه في امتحانات الباكلوريا.
إمكانياتك المادية للولوج إلى بعض المدارس الخاصة.

يجب أن تتم عملية تسجيلك في الجامعة أو في مدرسة أو معهد خاص أو عمومي أو في الأقسام التحضيرية للمدارس الكبرى، تبعا لمعرفة مسبقة عن الإمكانيات المتاحة في كل اختيار، وخصوصا المنافذ المتعلقة بهذا الاختيار.
إذا لم تكن للتلميذ فكرة معينة عن الدراسات التي تهمه بعد الباكلوريا، يمكن للمدرسة أو الآباء أن يلجئوا إلى معطيات دقيقة في دراسته، ألا وهي نتائجه. فمن خلال نتيجته، نستطيع تحديد ما إذا كان ميوله أدبيا أو علميا. كما يمكن لشخصيته أن توجه اختياراته. هل لديه قدرة التواصل بسهولة؟ هل هو منفتح أو منغلق، انطوائي أو اجتماعي؟ يمكن للمنفتح مثلا أن يعمل في التجارة في حين أن الانطوائي يتفادى المسالك التي تخلق له اتصالا مع الآخرين. هل يحب العمل الفكري أو الحركي؟ هل هو مؤهل لمهن الإنصات والمساعدة...؟

على العموم، يمكن القول إن اختيار التلميذ بعد الباكلوريا يجب أن يقوم على أساس العناصر التالية:
نتائجه الدراسية
كفاءاته
ميولاته
شخصيته
هدفه المهني
حظوظه في ولوج التكوين الذي اختاره
مضمون التكوين
المنافذ...
كما يمكن للاختبارات المتعلقة بالشخصية (التي توجد في موقعنا) أن تساعد تلميذ الباكلوريا على التعرف أكثر على نفسه واكتشاف ميولا ته، ومؤهلاته والجوانب المتطورة في شخصيته


 

270959 visitors (737185 hits)
Copyright © anythings.fr.gd 2008-2016 Created by : Mohamed FOREVER Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement